https://drive.google.com/file/d/1-FQmICdYELeuVvNbV7iycDfh15HFrkmF/view?usp=drivesdk
فن الهايكو ، الوافد الجديد، استطاع نشر براعمه بشجرة الشعر العربي العريقة، وتمكن من عكس ليونة وعذوبة اللغة العربية في تجربة فريدة من نوعها، أخذت من تقليد ياباني متجذر في ثقافة بعيدة عن ثقافتنا ونحثت من مشاهده بناء جديدا للشعر المعاصر، شعر الهايكو الذي تأصلت فيه أوصاف الطبيعة ومحاكاتها بلغة بسيطة لكنها عميقة تقرأ من خلالها ما وراء السطور، شعر انتقل من الترجمة إلى بناء مدرسة عالمية تضاهي مدارس الشعر المعاصر والحديث، وصار لكل شاعر مهما اختلفت لغته قادرا على ركوب صهوة الهايكو والاقتداء برواده اليابانيين. لطالما نجح الشعر العربي ببلاغة لغته في إيصال أشد وأصعب المشاعر والوقائع وصفا وتبليغا، ولا زال يفعل حتى باستلهامه تجارب شعرية من أي مكان بالعالم، كما فعل من قبل مع الأدب الفارسي والهندي القديم، والأوروبي الحديث، ليصير بذلك الشعر العربي عالميا بامتياز، يعشقه الشرقي والغربي، ولا تفتأ تجد له ترجمات من شتى اللغات.
وإغناء لتجربة شعر الهايكو الحديثة، نجح هذا الديوان في رصد دقائق دقيقة من حياتنا، وصور ببسالة أكثر الأشياء إهمالا وتنقيصا، فرفع من قيمتها، وذكّر بوجودها في حياتنا، أعطاها ما تستحق من اهتمامنا وإدراكنا وحبنا، وتركها تسبح في خيالاتنا وذوقنا في رشاقة وسلاسة، لم يحصل عبثا على عنوان: مهمل.. لا يتحلل، فقد احتوى فعلا على قرابة الخمسين رباعية من مثلثات الهايكو، أي ما يعادل 200 مائتي هايكو، كل رباعية هي تكتّل لما يميز ذلك الشيء الذي قمنا بإهماله في حياتنا أو
للشاعرة المغربية: سهر قماري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق